مستر هكر مؤسس الموقع
عدد الرسائل : 191 العمر : 35 البلده : في قلب اللي يحبني تاريخ التسجيل : 29/08/2007
| موضوع: رجل وأي رجل ؟! السبت سبتمبر 22, 2007 7:43 am | |
| رجـل وأي رجل ؟! بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين على أمور الدنيا والدين كنت قد أدرجت هذه القصه الواقعيه قبل أشهر عديده تحت أسم( وفاء زوج) والأن أعيدها لكم لكن مع أضافه جذريه غيرت مسار هذه الأسره السعيده وأليكم نص ما كتبته ثم بعد ذلك أخبركم بما جرى: قصتي هذه التي سأرويها لكم ليست من وحي الخيال أو من نسج الأوهام قصتي هذه حقيقه وواقع أبدعها الخالق الوهاب ليري الناس أنه لا زال هناك خير يجري بين الناس وأن هناك معروف بين الناس يتبادلونه بينهم، وود يسري في عروق البشريه كل هذا لوجه الله تعالى وأبتغاء مرضاته قصتي هذه عن رجل فاق كل التوقعات في هذا الزمن الصعب فيه أن تجد رجلآ بمعنى الكلمه رجل من سمع أو قرأ قصته أحبه وود لو قابله وسلم عليه ووقف له تحيه وإجلالآ لا أطيل عليكم فقد تكونوا في شوق لقراءة قصتي والتي يعجز كبار المؤلفون والكتاب الروائيون في السنما والمسرح في كتابة قصه كهذه التي أنقلها لكم من الواقع الذي نعيشه وهاكم قصتي: لي زميل في العمل منذ مايقرب من العشر سنوات، وهو يكبرني سنآ، وهذا الزميل والصديق في آن واحد هو بالفعل مثال للأخلاق الفاضله والقيم النبيله ولم أرى منه طوال هذه المده إلا مايرضى الله تعالى فلم أره يتذمر من شئ، ولا يذكر أحدآ بسوء، ولا يطمع فيما عند الناس من نعم هو محروم منها لأنه راضي بأن ذلك من حكم الله تعالى وهو دآئم النصح والأرشاد لنا بالقناعه والرضى وطاعه رب العالمين في السر والعلن والمحافظه على واجباتنا الدينيه وهو والحمد لله تعالى متزوج منذ مايقرب من 21 عامآ أي في عام 1985 ميلادي، وقد تزوج وعمره يقارب ال23 عامآ وله ذريه من البنين والبنات أصغرهم سنآ يبلغ ال8 أعوام،أي أنه في الصف الثاني أبتدائي لكن أين هو جوهر القصه وسبب أعجابي بهذا الزميل الرجل هذا الرجل أمتحنه الله تعالى في زوجته لينظر الله هل يصبر أم يجزع فزوجته هذه المسكينه قد أصيبت بمرض اقعدها نهائيآ على السرير لا تستطيع حراكآ ومنذ مده لا يتخيلها أحد ، منذ مايقارب ال 10 عامآ وهي أسيرة المرض والموقف الرجولي لهذ الزميل هو صبره عليها طوال هذه المده الطويله وهو يعتني بها ويمرضها ويخدمها بل ويسهر على حاجتها إلى جانب خدمه ورعاية أبنائه وقضاء حوائجهم من طبخ وغسل وتنظيف ومذاكره وتربيه أسلاميه وهو راضي بما كتبه الله تعالى له من بلاء ومحنه عظيمه في فقده لرفيقه حياته أمام عينيه يراها تتعذب وتتمنى لوأنها تستطيع النهوض والقيام بواجبها تجاه هذا الرجل الذي لم يشعرها يومآ من الأيام أنها عاجزه أو أنه متذمر من خدمتها وهو الى هذه اللحظه قائم بواجبه نحوها على أكمل مايجب به الرجل الوفي لزوجته وقد يعترض على واقعتي هذه شخص ويقول: وماذا في هذا أليس من واجبه أن يرعاها كما كانت ترعاه في صحتها؟ أقول له : بلى. لكن كم من شخص سيقوم بهكذا فعل في زمننا هذا الذي يتبرأ فيه الأب من أبنه من أجل حفنه من الدراهم والأخ من أخوه من أجل كومه من التراب،وكم سمعنا عمن قتل أمه من أجل ثمن جرعه مخدرات نجسه ومن باع عرضه ووطنه من أجل المنصب والجاه والأضواء وهذا الرجل لم يتزوج على امرأته _مع أن هذا من حقه_ولم يلمزها بكلمه تسيئ إلى مشاعرها طوال هذه الفتره ولم يرمها في دار العجزه والمقعدين_ ليهتموا بها _كما يزعم بعض قساة القلوب عندما يكبر إحدى والديه أو كلاهما فيرميهما في هذه الزنازين المعقمه بل أن زميلنا هذا لم يخبرأحدآ من زملأئه في العمل عن قصته هذه وهو حريص كل الحرص على عدم معرفة أحد عن حكايته هذه لكن الله تعالى أجرى الصدفه لكي ينكشف الرجل عن جوهر صافي وبراق أشد وضائه من الحجر الكريم ومثال قل أن تلقى مثله في زمننا هذا زمن الغدر والخيانه ونكران الجميل زمن أن كان لي مصلحه بك فأنا معك وأن لم فلا حاجه لي بك أخواني وأخواتي: هذه قصتي الواقعيه والتي سردتها لكم لكي تطمئنوا أن الخير في أمه محمد (صلى الله عليه وسلم) الى قيام الساعه انتهى ولكن القصه لم تنتهى فعجلت الزمان تمضي ومعها الأحداث التي تغير حياتنا ...لقد تركت هذه المرأه الصابره على قضاء الله تعالى الحياة الدنيا قبل بضعة أيام تاركة ورائها زوجآ مكلومآ وأطفالآ ينتحبون على فراقها ...شكل غيابها فراغآ كبيرآ لدى زوجها وأبنائها...ذهبنا نعزيه في فقد شريكة حياته وأذا به يعضنا هو وينصحنا بالأستعداد للموت والعمل لليوم الأخر يالهذا الرجل ما أقوى أيمانه بالله تعالى وصبره وقوة تحمله للمصائب وجدناه فرحآ وراضيآ بما كتبه الله عليه فتحيه ألف تحيه لهذا الرجل الصابر المؤمن وحشرنا الله وأياه ومن أحبه الله تعالى في جنات النعيم | |
|